Citizen Kane scenario part 6

ja4zvzeZ-1024x640

سيناريو فيلم المواطن كين

الجزء السادس

99 ـ داخلي ـ صالة كبيرة ـ زانادو ـ 1929:

لقطة مقربة على لعبة الغاز ضخمة ـ يد تضع فيها آخر قطعة ـ الكاميرا تتراجع لتبدو سوزان جالسة على الأرض و «كين» بجوارها على كرسي ـ شمعدان يضيء المنظر).

سوزان: كم الساعة الآن؟

(لا جواب)

سوزان: شارلي سألت كم الساعة الآن؟

كين: (ينظر إلى الساعة) الحادية عشرة والنصف.

سوزان: أقصد في نيويورك

(لا جواب)

قلت كم الساعة الآن في نيويورك؟

كين: الحادية عشرة والنصف.

سوزان: ليلا.

كين: أنه وقت ذهابه للمطبعة.

سوزان: (في سخرية) : اللعنة عليه (تتنهد) الحادية عشرة والنصف؟ أنه موعد بدء العرض حيث يذهب الناس إلى الملاهي الليلية والمطاعم. طبعًا نحن مختلفون عنهم لأننا نعيش في قصر.

كين: لطالما تمنيت العيش في قصر.

سوزان: لكن مثل هذه الحياة تصيب الإنسان بالجنون.

(كين لا يرد)

سوزان: (تواصل): تسعة وأربعون ألف فدان .. لا شيء فيها سوى المناظر والتماثيل .. ومع ذلك أشعر بالوحشة.

كين: كنت أظن أنك مرهقة من كثرة الضيوف .

صباح الأمس كان لدينا ما لا يقل عن خمسين ضيفًا من أصدقائك … ولو أنك تفحصت الجناح الغربي ربما ستجدين بعضهم هناك.

سوزان: ها أنت تسخر من كل شيء يا شارلي .. أريد العودة إلى نيويورك. لقد سئمت أن أكون مضيفة . أريد المرح .. شارلي .. أرجوك.

كين: بيتنا هنا .. ولا يهمني زيارة نيويورك.

ـ مزج ـ

100 ـ لعبة الألغاز ثانية ـ 1930:

(سوزان تركّبِّ قطعة مفقودة ـ

ـ مزج ـ

101 ـ لعبة الألغاز

يد سوزان تركب قطعة مفقودة (1931).

102 داخلي ـ قاعة كبيرة ـ زانادو ـ نهار ـ 1932:

(لقطة قريبة للعبة الغاز أخرى .. الكاميرا تتراجع للخلف لنرى «كين» و «سوزان» في نفس المكان السابق باستثناء أنهم صاروا أكبر سنًا).

كين: سوزان . شيء واحد لم أفهمه .. كيف عرفت أنك لم تلعبيها من قبل.

(سوزان تنظر إليه في غضب وعدم رضا)

سوزان: أنها أكثر فائدة من جمع التماثيل.

كين: ربما تكونين على حق .. أحيانا أتساءل .. إلا أنها صارت لديك عادة.

سوزان (بحدة) ليست عادة … بل أمارسها لأنني أحبها.

كين: بل كنت أتحدث عن نفسي (صمت) لقد فكرت في القيام بنزهة غدًا . عليك بدعوة من تشائين للذهاب إلى «ايفر جليدز».

سوزان: أدعو من أشاء !! أتقصد أن آمرهم بالنوم في خيام! من يريد هذا ولديه بيت جميل.

… به حمام … مكان يعرفون عنه كل شيء؟.

(كين ينظر إليها متفرسًا دون غضب)

كين: فكرت في أن ندعو الجميع غدًا لنزهة ليلة من «ايفر جليوز».

103 ـ خارجي ـ زانادو ـ طربق ـ نهار ـ 1932:

(لقطة ثنائية ضيقة كين وسوزان يجلسا في السيارة في صمت وكآبه ينظران للإمام والكاميرا تتراجع لنشاهد عشرين سيارة في طريقها إلى زانادو).

سوزان: أنك لم تمنحني أبدًا شيئًا أردته!.

اختفاء وظهور تدريجي

104 ـ خارجي ـ معسكر ايفر جليدز ـ ليل ـ 1932(27):

لقطة طويلة لمجموعة من الخيام الفاخرة.

ـ مزج ـ

105 ـ داخلي ـ خيمة كبيرة ـ معسكر الفيرجليدز ـ ليل ـ 1932(28):

(على جانبي الخيمة سريران ـ في الخلفية مزينة فاخرة).

سوزان: (تواصل): إنني أعنى ما أقول … أعرف أنني أقول هذا ولا أنفذ منه شيئًا… لكن…

كين: (مقاطعًا إياها): نحن في خيمة يا عزيزتي، ولسنا في البيت … ويمكنني سماعك لو تحدثت بصوت خفيض.

سوزان: لن استقبل ضيوفًا .. أو أقبل إهانة من أجلك (في ثورة) إن شاءوا أن يتناولوا خمرًا فهذا شأنهم … وليس لك الحق …

كين (بسرعة): بل لي الحق .. وأكثر مما تظنين.

سوزان: لقد سئمت وتعبت من أوامرك، وفيما يجب أولاً يجب فعله.

كين: يمكننا مناقشة هذا في وقت آخر … والآن …

سوزان: سأقول ما أفكر فيه .. وعندما أشاء. لقد سئمت من توجيه حياتي كما تريد.

كين: سوزان … طالما هذا يزعجك فإنني لن أطلب شيئًا … ولا أريد الآن شيئًا سوى ما تريدينه أنت.

سوزان: ماذا تقصد بما أريد أن أفعله؟ إن ما تقرره يجب أن ـ ضع مكانها مكاني .. ماذا كنت تفعل لو كنت مكاني.

كين: سوزان.

سوزان: أنك لم تمنحني أبدًا ما …

كين: اعتقد …

سوزان: بكل تأكيد … منحتني أشياء لكنها ليست بذي بال … ما الفرق في أن تعطيني قلادة أو تعطى أحدًا مائة ألف دولار ـ لتمثال سوف تحتفظ به ثم لن تراه ثانية. المسألة هي مسألة نقود فقط!.

كين: (ينهض): سوزان .. لا داعي للكلام.

سوزان: ولن أسكت.

كين: ألزمي الصمت فورًا.

سوزان (وهي تصرخ): أنك لم تمنحني شيئًا طوال حياتك. كل ما حاولته هو .. هو أن تشتريني مقابل شيء مني. إنك .. أنها أشبه برشوة!

كين: سوزان!

(تنظر نحوه دون مراعاة لعواطفها)

كين (يتحدث بهدوء): كل ما فعلته .. لأني أحبك.

سوزان: أنك لا تحبني .. إنما تريدني أن أحبك. ما عليك إلا أن تحدد  ما تريد مهما كان … فيكون لك .. أما عن حبك لي!.

( و.. دون أن ينطق يصفعها على وجهها).

سوزان: لن تنال مثل هذه الفرصة لتفعل ما فعلت ثانية .. ولا ولا داعي للاعتذار.

كين: ولن اعتذر.

ـ مزج ـ

106 ـ داخلي ـ صالة ضخمة ـ زانادو ـ نهار ـ 1932:

كين يتطلع من النافذة يلتفت مع سماع دخول ريموند،

رايموند: مستر كين أنها تود رؤيتك.

كين: حسنا.

(ريموند ينتظر إزاء تردد كين).

كين (يواصل): هل هي ـ (لا يستطيع استكمال الجملة)

ريموند: لقد أعدت «ماري» حقائبها منذ الصباح.

(كين يندفع بعنف وهو يخرج من الغرفة).

107 ـ غرفة سوزان ـ زانادو ـ 1932:

( حقائب مغلقة على الأرض. سوزان ترتدي ملابس السفر ـ كين يندفع داخل الغرفة).

سوزان: ماري .. أخبرى «أرنولد» أنني مستعدة .. وعليه حمل الحقائق.

ماري: أمرك مستر كين.

(تتحرك ـ كين يغلق عليها الباب)

كين: هل جننت؟

(سوزان تنظر نحوه)

كين: (مواصلاً حديثه): ألم تدركي أن كل من هنا سيعرف ما يجري؟ أنك أعددت حقائبك للسفر وأمرت السائق

سوزان: وغادرت المنزل؟ بالتأكيد عرفوا .. ولن أودع سواك .. لكني لم أتصور أن الناس. قد تعرف …

(كين يقف في مواجهة الباب ليمنعها من الخروج)

كين: لن أتركك تذهبين!.

سوزان (تمد يدها): وداعًا شارلي.

كين (فجأة): أرجوك لا تخرجي.

(سوزان تنظر نحوه)

كين (يواصل) سوزان .. أرجوك .. لا تذهبي.

(لقد فقد كرامته بهذا …  سوزان تقف وقد بدا عليها التأثر)

كين (يواصل): لا تخرجي .. كل شيء سيكون كما تريدين .. لا كما أريد .. أرجوك يا سوزان.

(تنظر نحوه وقد بدأت تضعف).

كين (متحدث): لا تغادري المنزل .. لا تغادري.. لا يمكن أن تفعلي هذا بي .. سوزان (تقف جامدة كما لو كان قد ألقي على وجهها بماء بارد).

سوزان: أنت السبب في هذا .. ولست أنا (تضحك) لا يمكن أن أفعل هذا بك! (تنظر نحوه) .. بل استطيع.

(تندفع خارجة .. يراقبها تخرج وهو أشبه بعجوز مرهق).

ـ مزج ـ

108 ـ داخلي ـ ملهي «الرانشو» ـ ليل ـ 1940:

سوزان وتوميسون جالسان على المائدة ـ صمت يسود بينهما للحظات بينما تتناول سيجارة منه يقوم بإشعالها لها).

سوزان: لكنك لا تعرف ما فقدته من مال .. صدقني لو قلت لك أنه كان كثيرًا.

تومبسون: لقد كانت السنوات العشر الماضية قاسية على الكثيرين.

سوزان: لكنها لم تكن كذلك معي .. فلم أفقد سوى المال (تأخذ نفسًا عميقًا من السيجارة) إذن سوف تذهبون إلى زانادو»

تومبسون: يوم الاثنين .. مع بعض الأولاد من المكتب لأن مستر «رولستون» يريد تصوير كل شيء فيه .. كل الأشياء الفنية .. فنحن نملك مجلة مصورة كما تعرفين.

سوزان: نعم أعرف: ولو كنت حصيفا تحدث إلى ريموند (تأخذ نفسًا من السيجارة بعصبية) أنه رئيس الخدم. سوف تعرف منه الكثير لأنه يعرف كل الأسرار.

(تتناول كأسًا وتقبض عليه بشده).

تومبسون: لعلمك .. فأنني أشعر بنوع من الأسف عليه!.

سوزان: (بصوت أجش): وأنا أيضًا أشعر بنفس الإحساس.

(ترفع الكأس وتلاحظ خيوط الشمس تتسلل للمكان، ترتعش وتجذب المعطف على كتفها)

سوزان (تواصل الحديث): ومن يدري؟ لقد طلع النهار (تنظر إليه لحظة) لابد من عودتك لتقص لي حكايتك.

اختفاء وظهور تدريجي

109 ـ خارجي ـ زانادو ـ ليل ـ 1940:

(القلعة تبدو من بعيد من خلال حرف K الحديدي الضخم كما في اللقطة الافتتاحية من الفيلم مع بعض الأضواء).

110 ـ داخلي ـ صالة كبيرة ـ زانادو ـ ظلام ـ 1940:

(لقطة قريبة على تومبسون وريموند تكشف عما يحيط بالمشهد).

رايموند: روز بود .. سوف أحدثك عنها .. وما قيمة ذلك؟ ألف دولار.

تومبسون: موافق.

ريموند: لقد كان به مس من الجنون.

تومبسون: لم أعرف عنه هذا.

ريموند: كان أحيانًا يقترف أشياء مجنونة .. لقد عملت في خدمته أحد عشر عامًا .. السنوات الأخيرة من حياته .. وكان غريب الأطوار .. إلا إنني عرفت كيف أتعامل معه.

تومبسون: أكان يطلب خدمات كثيرة؟

رايموند: نعم .. لكني عرفت كيفية التعامل معه.

ـ مزج ـ

111 ـ داخلي ـ ممر ـ مكتب تلغراف ـ زانادو ـ ليل 1932(29):

(ريموند يسرع عبر الممر ـ يندفع فاتحًا الباب ـ على المكتب تجلس عاملة اللاسلكي وبالقرب منه تجلس عاملة التليفون).

ريموند (وهو يقرأ): «أعلن اليوم مستر كين» أن مستر ـ شارلي فوستر كين قد غادرت القصر الى منزلها في فلوريدا بموجب اتفاق ودي على الطلاق. وصرح مستر كين بأنها لا تنوي العودة للغناء الذي تخلت عنه لسنوات بعد زواجها بناء على طلبه».

توقيع: شارلي فوستركين

ريموند (مواصلاً): لاذاعته فورًا … مع الأولوية لصحف «كين»،

فريد: حسنا.

(صوت طنين على السوتيش)

كاثرين: حاضر .. حاضر … مستر ستندال .. حسنا .

(تتوجه ناحية ريموند).

ـ إنها مدبرة المنزل

ريموند: ماذا؟

كاثرين: تقول أن هناك بعض الشغب في غرفة مس الكسندر وتخشى الدخول إليها.

ـ اختفاء ـ

112 ـ داخلي ـ ردهة خارج غرفة نوم سوزان ـ زانادو ـ ليل (30):

(مستر تندل إلى مدبرة المنزل وبعض الخدم بجوار الباب فى خشية من الدخول عليها ـ يسمع من الداخل صوت صخب وضجة «ريموند» يسرع إلى مكان الحدث يفتح الباب ويدخل).

113 ـ داخلي ـ غرفة نوم سوزان ـ زانادو 1932 (31):

(كين يذرع الحجرة في غضب صامت وحالة رعب حقيقي  ـ يحطم كل ما يصادفه .. ينزع الصور ويهشم كل ما على الحائط إلى قطع صغيرة. الصور القبيحة والجميلة ـ صور سوزي ـ يجرف أمامه كل مقتنياتها من لوحات زينية ـ ريموند يراقبه من عند الباب ـ كين يصمت ـ يواصل تحطيمه بسرعة هائلة وقوة مذهلة دون أن ينبت بكلمة ـ ينزع ستائر النوافذ ويلقي بالكتب من على الأرفف ـ يعثر على زجاجة نصف مملوءة بسائل يكسرها .. يتوقف أخيرًا لحظة وهو يتنفس بصعوبة وعينه على بعض الأشياء المعلقة في أحد الأركان لم يلحظها من قبل ـ كرة زجاجية صغيرة بداخلها عاصفة ثلجية يلقي بها أرضًا وتتدحرج حتى قدميه وهو يتابعها لالتقاطها فلا تستطيع، ليتقطها رايموند ويسلمها له ـ يتحرك متألما ويخرج من الغرفة إلى الردهة.

114 ـ داخلي ـ ردهة خارج غرفة سوزان ـ زانادو ـ 1932(32):

(كين يخرج من الباب ـ تلحق به مسز تنسدال مع بعض الخدم دون الاقتراب منه ـ ريموند» يقف خلفه ـ «كين» مازال ينظر في الكرة الزجاجية.

كين (دون أن يلتفت): ريموند … أغلق الباب.

ريموند: حاضر مستر كين (يغلق الباب).

كين: أغلقه بالمزلاج.

(ريموند يفعل ثم يقف بجواره ـ لحظة صمت طويلة على الجميع ـ كين يهز الكرة الزجاجية برفق).

ريموند: ما هذه يا سيدي؟

(أحد الخدم من الشباب يكظم ضحكته ـ كين يهز الكرة ثانية ـ والثلج يتطاير بداخلها وهو يراقبه. يضع الكرة الزجاجية في جيب معطفة ـ يتحدث إلى ريموند بصوت خافت جدًا كما لو كان يحدث نفسه).

كين: اترك الباب مغلقًا بالمزلاج.

(يتحرك ببطء عبر الردهة والخدم يفسحون له الطريق مع متابعته وهو يخرج ـ المرايا على طول الردهة تعكس صورته ليبدو عجوزًا جدًا .. يتجه إلى ردهة أخرى ويرى صورته في المرآة، يتوقف .. صورته تنعكس على المرآة من خلفه لتتضاعف .. وتضاعف بحيث يبدو وكأنه ألف شخص.

ـ مزج ـ

115 ـ داخلي صالة كبيرة ـ زانادو ـ ليل ـ 1940:

(تومبسون وريموند)

ريموند (بغلظة): هذا كل ما أنجزته حتى اليوم؟

تومبسون: ألست عاطفيًا؟

ريموند: نعم … ولا.

تومبسون: وماذا تعرف عن روزبود؟

ريموند: هذا ما لا يعرفه أحد . أسمع . لقد أصابه مس من الجنون في سنواته الأخيرة. إلا أنني عرفت كيف أتعامل معه، أما عن كلمة «روزبود» فقد سمعته ينطق بها في وقت ما. قال الكلمة تم أسقط الكرة الزجاجية لتتحطم على الأرض ولم ينطق بشيء بعدها. لقد كان ينطق بأشياء كثيرة لا معنى لها.

تومبسون: انها معلومات لا تساوى شيئًا.

ريموند: إسأل كما تشاء.

تومبسون: (في برود): سوف نغادر المكان الليلة بمجرد تصوير الأشياء.

(ينهض ومعه ريموند)

ريموند: لك كل الوقت .. القطار لا يتوقف إلا بالإشارة .. إلا أنهم لا يحبون الانتظار .. الآن. انني أذكر عندما كانوا ينتظرون طيلة النهار بناء على طلب مستر كين.

(الكاميرا تتراجع للوراء في لقطة طويلة لبيان حجم المكان بما فيه من سجاجيد وشمعدانات وغيرها. في حين اصطفت عدة حقائب بعضها مغلق والآخر مفتوحة وأشياء كثيرة وصغيرة تراكمت في المكان … أثاث .. تماثيل .. تحف زينية من زهريات وخزف .. وأشياء ثمينة بجوار فرن المطبخ مع كرسي هزاز وأشياء عتيقة من بينها زحافة قديمة». ووسط الصالة مصور ومساعده منهمكان في تصوير كل هذا الخليط من الأشياء. يوجد أيضًا فتاة وصحفيان مع تومبسون وريموند. الفتاة والرجل الثاني يرقصان في خلفية الصالة على موسيقي فونوغراف يعزف أغنية «أوه .. مستر كين».

116 ـ داخلي ـ صالة كبيرة ـ زانادو ـ ليل ـ 1940(33):

(المصور يلتقط لوحة من الطراز الإيطالي واضح أنها ذات قيمة كبيرة ومساعده يقرأ الورقة المكتوبة على ظهرها).

المساعد: رقم 9182

(الصحف الثالث يدون المعلومات)

المساعد: ميلاد السيد المسيح من رسم دوناتيللو.

المصور: فلورنسا عام 1921 ثمنها 45 ألف ليرة .. هل كتبت هذا؟

الصحف الثالث: نعم.

المصدر: التالي .. عليك بالتمثال الموجودة هناك.

المساعد: حاضر.

ريموند: مستر تومبسون.. ترى كم تساوي كل هذه الأشياء؟

تومبسون: الملايين … لو وجدت من يشتريها.

ريموند: أليس للبنوك نصيب فيها؟

تومبسون: لا أعلم.

المساعد: فينوس .. من القرن الرابع .. تم شراؤها عام 1911 ـ الثمن 23 ألفا .. هل سجلت؟

صحفي ثالث: حاضر.

مساعد: (يضع التمثال على المروحة): أنه مبلغ كبير على تمثال لا مرأة لا رأس لها!.

مساعدتان (يقرأ من ورقة): رقم 483 منضدة من مقتنيات ماري كين ـ ليتلي سليم ـ كلورادو الثمن 600 دولار ـ هل مطلوب منا تسجيل كل شيء .. الخردة والتحف؟

الصحفي الثالث: نعم.

(أضواء فلاش كاميرا. تومبسون يفتح صندوقًا ويجلب في تكاسل بعض قطع من الورق المقوى).

الصحفي الثالث: (يواصل حديثه): ما هذه؟

ريموند: لعبة لحل الألغاز.

الصحف الثالث: لقد عثرنا على الكثير منها … كما يوجد تمثال من بورما وثلاثة أسقف إسبانية.

(ريموند يضحك).

المصور: وكلها في صناديق.

الصحفي الثالث: وهناك جزء من قلعة اسكتلندية.

مصور: كيف جمعوا كل هذه الأشياء؟

مساعد (يقرأ من ورقة): عصا حديدية! من مقتنيات ماري كين .. الثمن 200 دولار.

مصور: ضعها فوق هذا التمثال .. سأجعل منها ديكورًا.

فتاة (تصيح): ومن هذه؟

صحفي ثان: فينوس … وموجود منها الكثير.

صحفي ثالث: لابد أنه هاو لجمع التحف … أليس كذلك؟

مصور: هاو لأي شيء .. وكل شيء.

صحفي ثالث: إنني لأعجب لمن يجمع كل هذا معًا .. كل شيء .. علام يدل هذا؟

(تومبسون يدير ظهره ويواجه الكاميرا للمرة الأولى)

توبسون: شاريي فوستركين.

مصور: وماذا عن روزبود؟

صحفي ثالث (إلى الراقصين): (دعكما من هذا وإلا أصاب بالجنون .. من هي روزبود هذه؟

مصور: كانت آخر كلمات نطق بها كين … أليس كذلك؟

(إلى الصحفي الثالث) هل توصلت إلى معناها؟

تومبسون: ليس بما يكفي!

صحفي ثان: إذن .. ماذا كنت تفعل؟

تومبسون: أحل الألغاز . لقد تحدثت مع الكثيرين ممن يعرفونه.

فتاة: وماذا قالوا؟

تومبسون: لقد وضحت الصورة تمامًا .. فقد كان أصدق الناس .. كان ليبراليا ورجعيًا .. كان زوجًا محبوبًا هجرنه زوجاته .. كان موهوبًا في صداقته كقليل من الرجال.

وكان يتخلص من أصدقائه القدامى كمن يرمي ببقايا سيجارته.

صحفي ثالث: طبعًا.

فتاة: لو أنك اكتشفت معنى الكلمة لاتضح كل شيء.

تومبسون: كلا .. لم استطع .. لقد كان رجلاً ملك كل شيء أراده ثم فقده .. ربما تكون «روز بود» شيئًا لم يستطع الحصول عليه أو فقده .. لكن لا أعتقد أنها ستفسر كل شيء. فلا يمكن لكلمة أنه تكشف عن حياة صاحبها. اعتقد أنها مجرد قطعة من لعب الألغاز .. قطعة مفقودة!.

(يضع قطع الألغاز في الصندوق وينظر إلى ساعته)

تومبسون: (مواصلاً حديثه): علينا بالإسراع وإلا فاتنا القطار.

(يلتقط معطفه من فوق زحافة صغيرة. إنها زحافة كين الشاب التي ضرب بها تاتشر في بداية الفيلم .. الكاميرا لا تقترب منها بل تسجلها بينما الصحفيون يلتقطون ملابسهم ومعداتهم ويتحركون خارج الصالة).

ـ مزج تدريجي ـ

117 ـ داخلي ـ القبو ـ زانادو ـ ليل ـ 1940:

(فرن كبير بابه مفتوح يملأ الشاشة. عاملان يحرقان أشياء بداخله ـ ريموند على مبعدة عشرة أقدام).

ريموند: القوا بهذه الخردة أيضًا.

(الكاميرا تتحرك نحو الكومة التي أشار إليها وغالبيتها حقائب مهشمة وقطع غيار … الخ ـ الزحافة على قمة الكومة. ومع اقتراب الكاميرا نحوها نرى كلمة «روزبود» تختفي تحت لهيب النار.

118 ـ خارجي ـ زانادو ـ ليل ـ 1940:

ظلام ـ دخان يتصاعد من مدخنة. الكاميرا تعاود الطريق الذي سلكته في بداية الفيلم متجهة نحو البوابات التي تغلق وراءها. مع توقف الكاميرا لحظة يبدو حرف K بارزًا وسط ضوء القمر. وقبل كلمة اختفاء يبدو مرة أخرى حاجز السلك الشائك وعليه لافتة.

خاص ـ ممنوع الدخول

اختفاء تدريجي

النهاية

الهوامش

(15) تم حذف لقطتي الاعتراض من الفيلم .

(16) في اللقطة رقم 62 تغني سوزان una voce poco fa من «خلاق أشبيلية» لروسيني حيث تؤديها بالإنجليزية والإيطالية وما أن تنتهي حتى يصفق كين وهو التصفيق الذي ينتقل إلى ليلاند وهو يصفق في تجمع سياسي ـ وخطبته تتداخل في خطبة كين باللقطة 63.

(17) اللقطات المتقاطعة الثلاث حذفت من الفيلم.

(18) توجد بعض الاختلافات والاختصارات لحوار السيناريو في الفيلم وأن ظل الجوهر واحدًا.

(19) اللقطة 69 يوجد بالفيلم مشهد إضافي نرى فيه جيتس واميلي خارج منزل سوزان ـ يودعان بعض بصورة متحضرة.

(20) بعد اللقطة الاعتراضية لعناوين الصحف نرى ليلاند في لقطة وهو يقرأ نفس العنوان ثم يدخل الصالون.

(21) في اللقطة رقم 71 اختزل الحوار لحد ما في الفيلم مع بعض التشابك over lap أو التطابق الجزئي لعدم الإحساس بطول المونولوج كما يظن قارئ السيناريو.

(22) اللقطة الاعتراضية هنا وكما في الفيلم فإن سوزان تغني من رواية «سلامبو» ويوجد نصان أوبراليان لقصة جوستاف فلوبير أشهرها من وضع أرنست راير» وان كان من النادر استخدامها الآن وكانت معروفة بأمريكا في العشرينيات والمقطوعة التي تغنيها سوزان في الفيلم وضعها خصيصًا للفيلم الموسيقي برنارد هيومان

(23) هذه الجملة التي يبدو فيها كين كما لو كان على وشك ارتكاب جريمة حذفها «ويلز» عند التمثيل إلى «وجهه ظل شاحبًا».

(24) القطة 76 في الفيلم نرى مفاتيح حروف الآلة الكاتبة وهي تدق على صفحة بيضاء ومع انتهاء كين من مقالة «ليلاند» «نجد كلمة» «ضعيف» حرفًا حرفًا.

(25) اللقطة رقم 82 (هذا المشهد يبدأ في الفيلم بسوزان تغني ثانية من نوتة موسيقية وأستاذها يصوب أخطاءها باذلا جهده لينتهي بنوبة جنون تنتهي بكلماته مستحيل مستحيل والتى يبدأ بها المشهد في السيناريو وينتهي بها وهي تعاود الغناء دون نتيجة مرضية.

(26) المشهد 94 في الفيلم تم حذف كل الحوار فيما عدا كلمة كين الأخيرة «عليك بالدكتور كوري».

(27) المشهد رقم 104 في معسكر ايفر جليد يبدو في الفيلم أكثر تفصيلاً، حيث نرى مطربا زنجيا يغني وريموند كبير الخدم يتابع راحة الضيوف.

(28) المشهد رقم 105 يتم فيه حذف النقاش حول أصدقاء سوزان التي مازالت تصر على رأيها الذي عبرت عنه في السيارة من أنه لم يمنحها أبدًا ما تريده فعلا. ثم تنتقل الكاميرا إلى الخارج لتعود إليها تتابع مناقشتها قبل أن يصفعها على وجهها في حين نسمع خارج الخيمة المغني يغني «ليس هذا حبًا» كنوع من التعليق الساخر على المشهد بينهما.

(29) المشهد رقم 111 تم حذفه من الفيلم.

(30) المشهد 112 تم حذفه من الفيلم وحل مكانه رايموند وهو يرى سوزان تعبر الشرفة عند مغادرتها زانادو وهي اللقطة الأولى من فلاش باك ريموند ثم قطع منه وهو يتحدث مع تومبسون مع ظهور ببغاء فجأة يصرخ عاليًا والذي نراه ثانية في الشرفة.

(31) مع نهاية المشهد (113) ينطق كين بغير وضوح بكلمة «روزبود».

(32) الحوار كله في المشهد رقم 114 تم حذفه.

(33) في المشهد رقم 116 هناك بعض التغييرات في حوار نسخة الفيلم النهائية وإن ظل الانطباع واحدًا .. كما يوجد العديد من التشابك أو التطابق الجزئي (أي كل ما يزيد عن اللقطة المطلوبة سواء في الحركة أو الصوت (أحمد كامل: معجم الفن السينمائي).

هيرمان.جي، مانكوفينشن ـ اورسون ويلز

ترجمة: محمــــود عـــلي